خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

استقطاب الطلبة الأجانب في الجامعات الأردنيّة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. صلاح جرّار

أتمنّى أن تبقى جامعاتنا الأردنيّة العزيزة مقصداً لطلاب العلم من أنحاء العالم كما كانت حواضر أمتنا العربيّة مثل بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وبيت المقدس قديماً. وأتمنى على جامعاتنا أن تجعل من سياساتها استقطاب المزيد من الطلبة الأجانب في مختلف التخصّصات، لأنّ ذلك يحقّق جملة من النتائج المهمّة منها أن يسهم ذلك في الارتقاء بهذه الجامعات إلى مستوى العالمية، وهو هدفٌ تسعى له كثير من الجامعات في أنحاء العالم، ومنها أيضاً أن وجود عددٍ كبير من الطلبة غير الأردنيّين في جامعاتنا سوف يسهم في التأسيس لصورٍ مختلفة من التفاعل الثقافي والبحث في الجوامع المشتركة وخدمة مشاريع التعاون بين الأردنّ والدول الأخرى، فضلاً عن تيسير سبل تبادل الخبرات بين الأردنّ والشعوب التي ينتمي إليها هؤلاء الطلبة. كما أن استقطاب الطلبة الأجانب في الجامعات الأردنيّة يجعل من هؤلاء الطلبة عند تخرّجهم أشبه ما يكونون بالسفراء للأردنّ في بلدانهم، فقد لاحظت أن كثيراً من الطلبة الأجانب الذين تخرّجوا من الجامعات الأردنيّة ما زالوا يحملون في قلوبهم حنيناً إلى الأردنّ وأهله ويتحدّثون عن السنوات الجميلة التي قضوها في الأردنّ، ولا شكّ في أنّ لذلك تأثيراً إيجابياً كبيراً في تقديم الوجه المشرق للأردنّ وأهله بين شعوب تلك البلدان.

لقد درّست خلال سنوات عملي الطويلة في الجامعات الأردنيّة، وفي الجامعة الأردنيّة على وجه الخصوص، كثيراً من الطلبة غير الأردنيين من الدول العربيّة وغيرها، من ماليزيا والصين وكوريا وتركيا وروسيا وتشاد وجزر القمر بالإضافة إلى الكويت والمملكة العربيّة السعودية وسلطنة عُمان وقطر والإمارات العربيّة المتحدة وليبيا والجزائر والعراق وسوريا، وقد أدركت أهميّة التحاق هؤلاء الطلبة بالجامعات الأردنيّة، وقد تبيّن لي أنّهم ناقلون للثقافة الأردنيّة إلى بلدانهم وناقلون إلى الأردنّ ثقافات بلدانهم، وأنهم يحبّون الأردنّ مثل حبّهم لبلدانهم التي ينتمون إليها، وهم يشجّعون غيرهم من طلبة بلدانهم للالتحاق بالجامعات الأردنيّة.

إلاّ أنّه مع كلّ ذلك ما زالت جامعاتنا مقصّرة في استقطاب المزيد من الطلبة وتعمّد سياساتها في هذا الجانب على قاعدة «سارحة والربّ راعيها»، وما زلت أذكر ما كان عليه عدد الطلبة الماليزيين في جامعاتنا في عقد التسعينات من القرن الماضي وكيف تراجع هذه العدد كثيراً في السنوات اللاحقة.

ولذلك، فإنني أقترح أن تعمل جامعاتنا على توفير ظروف أفضل للطلبة الأجانب لضمان استقطاب المزيد منهم، كأن توفّر لهم مساكن إمّا داخل الجامعة أو قريباً منها وبأجورٍ رمزية، وأن توفّر منحاً للمتفوقين منهم من خلال تعيينهم مساعدي بحث أو مساعدي تدريس ولا سيّما في تعليم لغات بلدانهم. وأقترح أيضاً أن يعامل الطلبة الذين يدرسون اللّغة العربيّة والشريعة الإسلامية معاملة الطلبة الأردنيّين من حيث مقدار الرسوم الجامعيّة، وذلك أنّ لجامعاتنا رسالةً في نشر الثقافة العربيّة و اللّغة العربيّة والمحافظة عليها.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF